تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَوَلَّوۡاْ قَوۡمًا غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ قَدۡ يَئِسُواْ مِنَ ٱلۡأٓخِرَةِ كَمَا يَئِسَ ٱلۡكُفَّارُ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡقُبُورِ} (13)

غضبَ الله عليهم : طردهم من رحمته .

يئسوا من الآخرة : يئسوا من ثوابها لأنهم لم يؤمنوا بها .

كما يئس الكفار من أصحاب القبور : لأنهم يعتقدون أنهم لا يرجعون .

ثم كرر الله النهيَ هنا عن موالاة المشركين . فقد بدأ أولُ السورة بنداء المؤمنين ونهيهم عن موالاة المشركين ، ثم خُتمت بتكرار النهي عن موالاتهم ، وأن الله غضبَ عليهم وطردَهم من رحمته . . والغرض هو تحذير المؤمنين من أعداء الله ، وأن لا يأمنوهم على شيء ، ولا يركنوا إلى أكاذيبهم ودسائسهم .

ثم بين أوصافهم ومعتقداتهم بقوله : { قَدْ يَئِسُواْ مِنَ الآخرة كَمَا يَئِسَ الكفار مِنْ أَصْحَابِ القبور } إنهم لا يرجون لقاء الله ولم يؤمنوا بالبعث ، كما يئس الكفار من بعث موتاهم مرة أخرى .

نسأل الله حسن الختام ، والحمد لله رب العالمين .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَوَلَّوۡاْ قَوۡمًا غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ قَدۡ يَئِسُواْ مِنَ ٱلۡأٓخِرَةِ كَمَا يَئِسَ ٱلۡكُفَّارُ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡقُبُورِ} (13)

{ يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور } .

{ يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم } هم اليهود ، { قد يئسوا من الآخرة } مكن ثوابها مع إيقانهم بها لعنادهم النبي مع علمهم بصدقه ، { كما يئس الكفار } الكائنون ، { من أصحاب القبور } أي المقبورين من خير الآخرة ، إذ تعرض عليهم مقاعدهم من الجنة لو كانوا آمنوا وما يصيرون إليه من النار .