تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ وَيَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبُخۡلِۗ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (24)

ثم بين الله أوصافَ المختالين الذين يَفْخرون على الناس فقال : { الذين يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ الناس بالبخل } هؤلاء لا يحبّهم الله ، ولا ينظر إليهم يومَ القيامة .

{ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ الله هُوَ الغني الحميد }

ومن يُعرِض عن طاعة الله ، فإن الله غنيٌّ عنه ، وهو المحمودُ من خلقه لما أنعم عليهم من نعمه ، لا تضرّه معصية من عصى ، ولا تنفعه طاعة من أطاع .

قراءات :

قرأ الجمهور : بالبُخْل بضم الباء وإسكان الخاء . وقرأ مجاهد وابن مُحَيصن وحمزة والكسائي : بالبَخَل بفتحتين وهما لغتان . والبخل بفتحتين لغة الأنصار . وقرأ نافع وابن عامر : إن الله الغني الحميد ، بحذف هو ، والباقون : إن الله هو الغني الحميد .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ وَيَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبُخۡلِۗ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (24)

شرح الكلمات :

{ الذين يبخلون } : أي بما وجب عليهم أن يبذلوه .

{ ويأمرون الناس بالبخل } : أي بمنع ما وجب عليهم عطاؤه .

{ ومن يتول } : أي عن الإِيمان والطاعة وقبول مواعظ ربهم .

{ فإن الله غني } : أي غني عن سائر خلقه لأن غناه ذاتي له لا يستمده من غيره .

{ حميد } : أي محمود بجلاله وجمالة وآلائه ونعمه على عباده .

المعنى :

/د22

وقوله { الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل } هذا بيان لمن لا يحبهم الله وهم أهل الكبر والفخر بذكر صفتين قبيحتين لهم وهما البخل الذي هو منع الواجب والأمر بالبخل والدعوة إليه فهم لم يكتفوا ببخلهم فأمروا غيرهم بالبخل الذي هو منع الواجب وعدم بذله والعياذ بالله من هذه القبائح الأربع . وقوله : { ومن يتول } أي عن الإِيمان والطاعة وعدم قبول وعظ الله وإرشاده { فإن الله هو الغني } عن سائر خلقه لأن غناه ذاتي له لا يستمده من غيره { الحميد } أي محمود بجلاله وجماله وإنعامه على سائر عباده .

الهداية

من الهداية :

- حرمة الاختيال والفخر والبخل والأمر بالبخل .