تفسير الأعقم - الأعقم  
{ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ وَيَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبُخۡلِۗ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (24)

{ الذين يبخلون } بمنع الواجبات { ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول } أعرض عما دعا الله إليه { فإن الله هو الغني الحميد } في جميع أفعاله { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات } بالحجج { وأنزلنا معهم الكتاب والميزان } وروي أن جبريل ( عليه السلام ) نزل بالميزان ودفعه إلى نوح ( عليه السلام ) وقال : مرْ قومكم أن يزنوا به ، وقيل : هو الميزان الذي يوزن به ، وقيل : المراد به العدل { وأنزلنا الحديد } قيل : نزل آدم ( عليه السلام ) ومعه خمسة أشياء من حديد الجنة : السندان والكلبتان والمنفعة والمطرقة والإِبرة ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إن الله تعالى أنزل من السماء أربع بركات من السماء إلى الأرض ، أنزل الحديد والنار والماء والملح " ، وعن الحسن : { وأنزلنا الحديد } خلقناه { فيه بأس شديد } وهو القتال به { ومنافع للناس } في مصالح ومعائشهم وصناعتهم فما من صناعة إلا والحديد أو ما يعمل بالحديد له فيها { وليعلم الله من ينصره } أي ليظهر المعلوم ليعلم الله وجود النصرة منهم في الحال ويظهر المعلوم نصره ، أي ينصر دينه وأولياءه { إن الله قوي عزيز } أي قادر لا يغالب