تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦٓ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَۖ وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ وَنُورُهُمۡۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ} (19)

الصدّيق : المداوم على الصدق .

الشهداء : من قُتلوا في سبيل الله .

والعاملون أقسامٌ عند الله ، فمنهم النبيّون والصدّيقون والشهداءُ والصالحون . فالذين آمنوا بالله ورسُلِه ولم يفرقوا بين أحدٍ منهم ، أولئك هم الصدّيقون والشهداءُ ، لهم أجرُهم العظيم ، ونورٌ يهديهم يومَ القيامة ، لا خوفٌ عليهم ولا هم يَحزنون .

وبالمقابلِ يقفُ الذين كفروا وكذَّبوا بآيات الله ، أولئك هم أصحابُ النار خالدين فيها .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦٓ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَۖ وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ وَنُورُهُمۡۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ} (19)

شرح الكلمات :

{ والذين آمنوا بالله ورسوله } : أي صدقوا بالله رباً وإلهاً وبرسله هداة ودعاة صادقين .

{ أولئك هم الصديقون } : أي الذين كتبوا عند الله صديقين وهي مرتبة شرف عالية .

{ والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم } : أي وشهداء المعارك في سبيل الله عند ربهم أي في الجنة لهم أجرهم العظيم ونورهم التام يوم القيامة .

{ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا } : أي كفروا باله وتوحيده وكذبوا بالقرآن وبما حواه من الشرائع والأحكام .

{ أولئك أصحاب الجحيم } : أي أولئك البعداء هم أهل النار الذي لا يفارقونها أبداً .

المعنى :

والذين كفروا أي بالله ورسوله وكذبوا بآياتنا أي بآيات ربهم الحاوية لشرائعه وعبادته فلم يعبدوه بها هؤلاء الأدنون هم أصحاب الجحيم الذين يلازمونها وتلازمهم أبداً نعوذ بالله من حالهم .