تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۭ} (30)

أرأيتم : أخبروني .

غورا : غائرا في الأرض .

معين : جارٍ غزير .

ثم يختم الله تعالى هذه السورة العظيمة بتهديد كبير ، ويلمّح لهم بعذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة ، وذلك بحرمانهم من الماء الذي هو سبب الحياة الأول فيقول :

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ }

قل لهم : أخبروني إن ذهب ماؤكم غائرا في الأرض ، ولم تستطيعوا الوصول إليه ، فمن يأتيكم بماء عذب جار تشربونه ؟ ولا جواب لكم إلا أن تقولوا : الله .

فلله الحمد والمنة ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۭ} (30)

{ قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا } الآية : احتجاج على المشركين ، والغور مصدر وصف به ، فهو بمعنى غاير أي : ذاهب في الأرض . والمعين الكثير ، واختلف هل وزنه فعيل أو مفعول . فالمعنى إن غار ماؤكم الذي تشربون ، هل يأتيكم غير الله بماء معين .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۭ} (30)

قوله : { قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين } ، غورا أي غائر ، وصف بالمصدر للمبالغة{[4593]} يعني ، قل لهم : أرأيتم أيها المشركون إن أصبح ماؤكم الذي تشربونه غائرا ، ذاهبا في الأرض حتى عزّ عليكم إخراجه أو بلوغه ، { فمن يأتيكم بماء معين } من ذا الذي يأتيكم بماء ظاهر سائح جار قريب ، تشربون منه وتسقون حرثكم وأنعامكم . فإن أقروا أنه لا يأتيهم به إلا الله ، فَلِمَ يشركون به ويتخذون معه أو من دونه الأنداد والأرباب{[4594]}


[4593]:مختار الصحاح ص 484.
[4594]:الكشاف جـ 4 ص 140 وتفسير الطبري جـ 29 ص 8 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 400.