تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا شَفِيعٍۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} (4)

استوى على العرش : استولى عليه .

الله هو الخالق لهذا الكون الواسع في ستة أيام ، لكنها لا تشابه أيامنا ولا تقاس بها ، لأنه يجوز أن يكون اليوم بليون سنة أو أكثر ، فأيامنا محدودة ، وأيام الله غير محدودة . ثم إنه استوى على العرش استواء يليق به .

ليس لكم أيها الناس من يلي أموركم ويدبرها غيره ، وليس لكم شفيع غيره . ثم أمَرنا بالتذكّر والتدبير فقال : { أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ } ؟

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا شَفِيعٍۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} (4)

{ استوى على العرش } قد ذكر في الأعراف .

{ ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع } نفى الشفاعة على وجهين :

أحدهما : الشفاعة للكفار وهي معدومة على الإطلاق .

والآخر : أن الشفاعة للمؤمنين لا تكون إلا بإذن الله كقوله : { ما من شفيع إلا من بعد إذنه } [ يونس :3 ] .