تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰ وَيُقۡذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٖ} (8)

الملأ : الجماعة يجتمعون على رأي ، والمراد هنا الملائكة .

يقذفون : يرجمون .

فلا يمكن للشياطين المتمرّدين التسمُّعُ إلى ما يجري في عالم الملائكة ، وإذا أرادوا ذلك رُجموا من كل جانب .

قراءات :

قرأ الكسائي وحمزة وخلف وحفص : { لا يَسَّمّعون } بفتح السين والميم وتشديدهما ، وقرأ الباقون : { لا يسمعون } بإسكان السين وفتح الميم بدون تشديد .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰ وَيُقۡذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٖ} (8)

{ لا يسمعون إلى الملأ الأعلى } الضمير في يسمعون للشياطين والملأ الأعلى هم الملائكة الذين يسكنون في السماء والمعنى أن الشياطين منعت من سماع أحاديث الملائكة وقرئ يسمعون بتشديد السين والميم ووزنه يتفعلون والسمع طلب السماع فنفى السماع على القراءة الأولى ونفي طلبه على القراءة بالتشديد والأول أرجح لقوله : { إنهم عن السمع لمعزولون } [ الشعراء :212 ] ولأن ظاهر الأحاديث أنهم يستمعون لكنهم لا يسمعون شيئا منذ بعث محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم يرمون بالكواكب .

{ ويقذفون } أي : يرجمون يعني بالكواكب وهي التي يراها الناس تنقص ، قال النقاش ومكي : ليست الكواكب الراجمة للشياطين بالكواكب الجارية في السماء لأن تلك لا ترى حركتها وهذه الراجمة ترى حركتها لقربها منا قال ابن عطية : وفي هذا نظر .