والضمير في { لاَ يَسَّمَّعُونَ } لكل شيطان لأنه في معنى الشياطين ، { يَسَّمَّعون } كوفي غير أبي بكر ، وأصله «يتسمعون » والتسمع تطلب السماع يقال : تسمع فسمع أو فلم يسمع . وينبغي أن يكون كلاماً منقطعاً مبتدأ اقتصاصاً لما عليه حال المسترقة للسمع وأنهم لا يقدرون أن يسمعوا إلى كلام الملائكة أو يتسمعوا . وقيل : أصله لئلا يسمعوا فحذفت اللام كما حذفت في «جئتك أن تكرمني » فبقي أن لا يسمعوا فحذفت أن وأهدر عملها كما في قوله : . . . ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى
وفيه تعسف يجب صون القرآن عن مثله ، فإن كل واحد من الحذفين غير مردود على انفراده ولكن اجتماعهما منكر . والفرق بين «سمعت فلاناً » يتحدث و «سمعت إليه يتحدث » و «سمعت حديثه » و «إلى حديثه » ، أن المعدى بنفسه يفيد الإدراك ، والمعدى ب «إلى » يفيد الإصغاء مع الإدراك { إلى الملإ الأعلى } أي الملائكة لأنهم يسكنون السماوات ، والإنس والجن هم الملأ الأسفل لأنهم سكان الأرض { وَيُقْذَفُونَ } يرمون بالشهب { مِن كُلِّ جَانِبٍ } من جميع جوانب السماء من أي جهة صعدوا للإستراق
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.