{ لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى } قرئ بالتخفيف والتشديد . وأصله ( يتسمعون ) أي يتطلبون السماع . والضمير لكل شيطان . لأنه في معنى الشياطين ، والجملة مستأنفة لبيان ما عليه حال المسترقة للسمع من أنهم لا يقدرون أن يسمعوا إلى كلام الملائكة الخ . أو هي علة للحفظ . أي لئلا يسمعوا . فحذفت اللام ثم ( أن ) وأهدر عملها . وضعفوه بلزوم اجتماع حذفين ، وهو منكر . كما ذكروه في قوله تعالى {[6347]} { يبين الله لكم أن تضلوا } أي لئلا / تضلوا ، وقد يقال : إنما ينكر حذف شيئين فيما يخلّ بانسجام الكلام . أما في تقدير أمر له نظائر ، ومرجعه إلى تحليل معنى ، لا يأباه اللفظ - فلا وجه للتعصب في رده ، لمجرد أن الكوفيين ، مثلا ، ذهبوا إليه أو غيرهم . وشاهد المعنى أعدل من حكم القواعد وتحكيمها { ويقذفون } أي يرمون { من كل جانب } أي من جميع جوانب السماء ، إذا قصدوا الصعود إليها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.