تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمۡ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينٞ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} (52)

مهين : حقير ، ضعيف .

فأنا خير من هذا الفقير الحقير الذي لا يكاد يُفصح عما يريد .

ولا يكاد يُبين : لا يكاد يُفصِح عما في نفسه ، لأنه كان ألثغَ يجعل الراء غينا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَمۡ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينٞ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} (52)

{ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ } يعني -قبحه اللّه- بالمهين ، موسى بن عمران ، كليم الرحمن ، الوجيه عند اللّه ، أي : أنا العزيز ، وهو الذليل المهان المحتقر ، فأينا خير ؟ { و } مع هذا ف { لا يَكَادُ يُبِينُ } عما في ضميره بالكلام ، لأنه ليس بفصيح اللسان ، وهذا ليس من العيوب في شيء ، إذا كان يبين ما في قلبه ، ولو كان ثقيلا عليه الكلام .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمۡ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينٞ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} (52)

قوله تعالى : { أم أنا خير } بل أنا خير ، " أم " بمعنى بل ليس بحرف عطف على قول أكثر المفسرين ، وقال الفراء : الوقف على قوله : " أم " ، وفيه إضمار ، مجازه : أفلا تبصرون أم تبصرون ، ثم ابتدأ فقال : { أنا خير } ، { من هذا الذي هو مهين } ضعيف حقير يعني موسى ، قوله : { ولا يكاد يبين } يفصح بكلامه للثغته التي في لسانه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَمۡ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينٞ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} (52)

{ أم أنا } بل أنا { خير من هذا الذي هو مهين } حقير ضعيف يعني موسى { ولا يكاد يبين } يفصح بكلامه لعيه

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَمۡ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينٞ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} (52)

ولما أرشد السياق إلى أن التقدير : أفهذا الذي جاء يسلبنا عبيدنا بني إسرائيل خير عندكم مني ؟ نسق عليه قوله : { أم أنا خير } مع ما وصفت لكم من ضخامتي وما لي من القدرة على إجراء المياه التي بها حياة كل شيء ، ونقل ابن الجوزي وغيره من المفسرين عن سيبويه وأستاذه الخليل أنها معادلة لتقريرهم بالإبصار ، فكأنه قال : أفلا تبصرون ما ذكرتكم به فترون لعدم إبصاركم أنه خير مني أم أنا خير منه لأنكم لا تبصرون ، وكان هو أحق بهذه النصيحة منهم فإنه أراهم الطريق الواضحة إلى الضلال الموصلة إليه من غير مشقة ولا تعب بقوله : أفلا تبصرون أم أنتم بصراء ، فيكون ذلك احتباكاً تقديره : أفلا تبصرون ما نبهتكم عليه ، فذكر الإبصار أولاً دليلاً على حذف مثلها ثانياً والخيرية ثانياً دليلاً على حذف مثلها أولاً ، وحقر من عظمة الآتي له بتلك الآيات صلى الله عليه وسلم لئلا يسرع الناس إلى اتباعه لأن آياته - لكونها من عند الله - كالشمس بهجة وعلواً وشهرة فقال : { من هذا } فكنى بإشارة القريب عن تحقيره ، ثم وصفه بما يبين مراده فقال : { الذي هو مهين } أي ضعيف حقير قليل ذليل ، لأنه يتعاطى أموره بنفسه ، وليس له ملك ولا قوة يجري بها نهراً ولا ينفذ بها أمراً { ولا يكاد يبين } أي لا يقرب من أن يعرب عن معنىً من المعاني لما في لسانه من الحبسة فلا هو قادر في نفسه ولا له قوة بلسانه على تصريف المعاني وتنويع البيان يستجلب القلوب ويدهش الألباب فيكثر أتباعه ويضخم أمره ، وقد كذب في جميع قوله ، فقد كان موسى عليه الصلاة والسلام أبلغ أهل زمانه قولاً وفعلاً بتقدير الله الذي أرسله له وأمره إياه ولكن الخبيث أسند هذا إلى ما بقي في لسانه من الحبسة تخييلاً لأتباعه لأن موسى عليه الصلاة والسلام ما دعا بإزالة حبسته بل بعقدة منها .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{أَمۡ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينٞ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} (52)

{ أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين }

{ أم } تبصرون ، وحينئذ { أنا خير من هذا } أي موسى { الذي هو مهين } ضعيف حقير { و يكاد يُبين } يظهر كلامه للثغته بالجمرة التي تناولها في صغره .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمۡ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينٞ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} (52)

قوله : { أم أنا خير من هذا الذي هو مهين } { أم } المنقطعة وهي ها هنا بمعنى بل{[4145]} أي بل أنا خير من هذا الضعيف الممتهن الذي لا عز له ولا ملك ولا سلطان . ذلك هو قول الطاغوت الشقي فرعون ، إذ يصف فيه نبي الله موسى بما ذكر من الوصف الباطل . وإنه كفى بموسى عليه الصلاة والسلام أن يشهد الله له بصدق النبوة الطاهرة والتكليم الرباني الرفيع المشرّف .

قوله : { ولا يكاد يبين } أي لا يكاد يظهر كلامه من عيّ لسان . يسخر الطاغية الأثيم المتجبر فرعون من كليم الله موسى لعقدة في لسانه وهي خصلة خلقية قدرها الله كما قدر كل الخصال الخلقية في العباد .


[4145]:البيان لابن الأنباري ج2ص354