تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ} (3)

المعارج : الدرجات ، والمصاعد . واحدها معرج بكسر الميم ومعرج بفتحها ، ومعراج .

وسيأتيهم من الله تعالى خالقِ السموات وما فيها من مسالك ،

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ} (3)

فالعذاب لا بد أن يقع عليهم من الله ، فإما أن يعجل لهم في الدنيا ، وإما أن يؤخر عنهم إلى الآخرة{[1224]} ، فلو عرفوا الله تعالى ، وعرفوا عظمته ، وسعة سلطانه وكمال أسمائه وصفاته ، لما استعجلوا ولاستسلموا وتأدبوا ، ولهذا أخبر تعالى من عظمته ما يضاد أقوالهم القبيحة فقال : { ذِي الْمَعَارِجِ }


[1224]:- في ب: وإما أن يدخر لهم في الآخرة.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ} (3)

{ ذي المعارج } قال ابن عباس : أي ذي السماوات ، سماها { معارج } لأن الملائكة تعرج فيها . وقال سعيد بن جبير : ذي الدرجات . وقال قتادة : ذي الفواضل والنعم ، ومعارج : الملائكة .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ} (3)

{ من الله } أي ذلك العذاب يقع بهم من الله { ذي المعارج } ذي السموات

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ} (3)

أي ذلك العذاب من الله ذي المعارج أي ذي العلو والدرجات الفواضل والنعم ، قاله ابن عباس وقتادة فالمعارج مراتب إنعامه على الخلق وقيل ذي العظمة والعلاء . وقال مجاهد : هي معارج السماء . وقيل : هي معارج الملائكة ؛ لأن الملائكة تعرج إلى السماء فوصف نفسه بذلك . وقيل : المعارج الغرف ، أي إنه ذو الغرف ، أي جعل لأوليائه في الجنة غرفا . وقرأ عبدالله " ذي المعاريج " بالياء . يقال : معرج ومعراج ومعارج ومعاريج ، مثل مفتاح ومفاتيح . والمعارج الدرجات ، ومنه : " ومعارج عليها يظهرون{[15336]} " [ الزخرف : 33 ] .


[15336]:راجع جـ 16 ص 85.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ} (3)

{ من الله } يحتمل أن يتعلق بواقع أي : واقع من عند الله أو بدافع أي : ليس له دافع من عند الله أو يكون صفة للعذاب أو مستأنفا .

{ ذي المعارج } جمع معرج وهو المصعد إلى علو كالسلم والمدارج التي يرتقي بها قال ابن عطية : هي هنا مستعارة في الفضائل والصفات الحميدة وقيل : هي المراقي إلى السماء وهذا أظهر لأنه فسرها بما بعدها من عروج الملائكة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ} (3)

{ من الله } أي الملك الأعلى الذي لا كفؤ له فلا أمر لأحد معه ، وإذا لم يكن له دافع منه لم يكن دافع{[68270]} من غيره وقد تقدم الوعد به ، ودلت الحكمة عليه فتحتم وقوعه وامتنع رجوعه .

ولما كان القادر يوصف بالعلو ، والعاجز يوصف بالسفول والدنو ، وكان ما يصعد فيه إلى العالي يسمى درجاً ، وما يهبط فيه إلى السافل يسمى دركاً ، وكانت الأماكن كلها بالنسبة إليه سبحانه على حد سواء ، اختير التعبير بما يدل على العلو الذي يكنى به عن القدرة والعظمة ، فقال واصفاً بما يصلح كونه مشيراً إلى التعليل : { ذي المعارج * } أي الدرج التي{[68271]} لا انتهاء لها أصلاً - بما دلت عليه صيغة منتهى الجموع وهي{[68272]} كناية عن العلو ، وسميت بذلك لأن الصاعد{[68273]} في الدرج يشبه مشية الأعرج ، وروي عن ابن عباس{[68274]} رضي الله عنهما أنها السماوات ،


[68270]:- زيد من ظ وم.
[68271]:- من ظ وم، وفي الأصل: الذي.
[68272]:- من ظ وم، وفي الأصل: هو.
[68273]:- من ظ وم، وفي الأصل: القاعد.
[68274]:- راجع معالم التنزيل 7/ 134.