الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ} (3)

أي ذلك العذاب من الله ذي المعارج أي ذي العلو والدرجات الفواضل والنعم ، قاله ابن عباس وقتادة فالمعارج مراتب إنعامه على الخلق وقيل ذي العظمة والعلاء . وقال مجاهد : هي معارج السماء . وقيل : هي معارج الملائكة ؛ لأن الملائكة تعرج إلى السماء فوصف نفسه بذلك . وقيل : المعارج الغرف ، أي إنه ذو الغرف ، أي جعل لأوليائه في الجنة غرفا . وقرأ عبدالله " ذي المعاريج " بالياء . يقال : معرج ومعراج ومعارج ومعاريج ، مثل مفتاح ومفاتيح . والمعارج الدرجات ، ومنه : " ومعارج عليها يظهرون{[15336]} " [ الزخرف : 33 ] .


[15336]:راجع جـ 16 ص 85.