غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ} (3)

1

والظاهر أن قوله { من الله } يتعلق { بدافع } أي لا دافع له من جهة الله لأنه قضاء مبرم . وجوز أن يتصل بواقع أي نازل من عند { ذي المعارج } المصاعد . روى الكلبي عن ابن عباس أنها السموات لأن الملائكة يعرجون فيها . وقال قتادة : ذي الفواضل والنعم بحسب الأرواح ومراتب الاستحقاق والاستعداد . وقيل : هي الجنة لأنها درجات . وقال في التفسير الكبير . وهي مراتب أرواح الملكية المختلفة بالشدة والضعف وبسببها يصل آثار فيض الله إلى العالم السفلي عادة ، أو غير عادة فتلك الأرواح كالمصاعد لمراتب الحاجات التي ترفع إليها ، كالمنازل لآثار الرحمة من ذلك العالم إلينا .

/خ44