فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ} (3)

وقوله : { مِنَ الله } متعلق بواقع : أي واقع من جهته سبحانه ، أو بدافع : أي ليس له دافع من جهته تعالى . { ذِي المعارج } أي ذي الدرجات التي تصعد فيها الملائكة ، وقال الكلبي : هي السموات ، وسماها معارج لأن الملائكة تعرج فيها . وقيل : المعارج مراتب نعم الله سبحانه على الخلق . وقيل : المعارج العظمة . وقيل : هي الغرف . وقرأ ابن مسعود «ذي المعاريج » بزيادة الياء ، يقال : معارج ومعاريج مثل مفاتح ومفاتيح .

/خ18