محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ} (3)

أي راد يرده من جهته لتعلق إرادته به وهذا كقوله تعالى{[7227]} { ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده } .

وقوله تعالى { ذي المعارج } قال الرازي المعارج جمع معرج ، وهو المصعد ومنه قوله تعالى {[7228]} { ذي المعارج عليها يظهرون } .

والمفسرون ذكروا فيه وجوها : أحدها قال ابن عباس في رواية أي ذي السموات وسماها معارج لأن الملائكة يعرجون فيها .

وثانيها قال قتادة ذي الفواضل والنعم ، وذلك لأن لأياديه ووجوده إنعامه مراتب وهي تصل إلى الناس على مراتب مختلفة .

وثالثها : أن المعارج هي الدرجات التي يعطيها أولياءه في الجنة


[7227]:22/ الحج/ 47.
[7228]:43/ الزخرف / 33.