تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَكُّ رَقَبَةٍ} (13)

فكُّ رقبة : عتق العبيد .

هو إنفاقُ المال في تحريرِ الأرقاء .

قراءات :

قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي : فكَّ رقبةً ، والباقون : فَكُّ رقبةٍ .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَكُّ رَقَبَةٍ} (13)

ثم فسر [ هذه ] العقبة{ فَكُّ رَقَبَةٍ } أي : فكها من الرق ، بعتقها أو مساعدتها على أداء كتابتها ، ومن باب أولى فكاك الأسير المسلم عند الكفار .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَكُّ رَقَبَةٍ} (13)

وقرئ فك رقبة بضم الكاف وخفض الرقبة ، وهو على هذا تفسير للعقبة ، وبفتح الكاف ونصب الرقبة وهو تفسير لاقتحم ، وفك الرقبة هو عتقها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار " . وقال أعرابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم : دلني على عمل أنجو به فقال : " فك الرقبة وأعتق النسمة " فقال الأعرابي : ليس هذا واحد . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ، إعتاق النسمة أن تنفرد بعتقها وفك الرقبة أن تعين في ثمنها " . وأما فك أسارى المسلمين من أيدي الكافرين فإنه أعظم أجرا من العتق لأنه واجب ولو استغرقت فيه أموال المسلمين ولكنه لا يجري في الكفارات عن عتق رقبة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَكُّ رَقَبَةٍ} (13)

فلما تفرغ القلب بالاستفهام عما لا يعرفه ، وكان الإنسان أشهى ما إليه تعرف ما أشكل عليه ، فتشوفت النفوس إلى علمها ، قال مشيراً إلى الأولى التي هي العفة التي ثمرتها السخاء وإصلاح قوة الشهوة معبراً بالفك الذي هو أدنى ما يكون من العتق لأنه الإعانة فيه ولو بما قل كما ورد في حديث البراء رضي الله عنه " أعتق النسمة وفك الرقبة " وعتقها أن تفرد بها ، وفكها أن تعين في ثمنها ، وفسر المراد بهذه العقبة بما دل على معادل لا كما يأتي تعيين تقديره فإنها لا تستعمل إلا مكررة قال : { فك } أي الإنسان { رقبة * } أي من الأسر أو الظلم أو الغرم أو السقم شكراً لمن أولاه الخير وتنفيساً للكربة حباً للمعالي والمكارم لا رياء وسمعة كما فعل هذا الظان الضال ولا لطمع في جزاء ولا لخوف من عناء