الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَكُّ رَقَبَةٍ} (13)

( فك رقبة ) : أي اقتحامها والنجاة منها هو فك رقبة من الرق [ وأسر ] {[75869]} العبودية {[75870]} .

قال الحسن : " ذكر لنا أنه ليس مسلم يعتق رقبة إلا كانت فداءه من النار {[75871]} . وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرقاب {[75872]} أيها أعظم أجرا ؟ فقال : " أكثرها ثمنا " {[75873]} .

وقال صلى الله عليه وسلم : " من أعتق رقبة مؤمنة فهي فداؤه {[75874]} من النار " {[75875]} .

ثم خير أيضا في اقتحام العقبة ، [ فقال ] {[75876]} : ( أو اطعام في يوم ذي مسغبة ، يتسما ذا مقربة ) .


[75869]:م: وأسروا.
[75870]:انظر جامع البيان 30/202.
[75871]:انظر المصدر السابق.
[75872]:الرقاب جمع رقبة "وهي في الأصل العنق، فجعلت كناية عن جميع ذات الإنسان تسمية للشيء ببعضه، فإذا قال: أعتق رقبة فكأنه قال: اعتق عبداً أو أمة" النهاية لابن كثير 2/249.
[75873]:أخرج بهذا اللفظ الطبري في جامع البيان 30/202 عن قتادة مرسلاً، وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال. (شرح النووي على مسلم: 2/73) من حديث أبي ذر وفيه: "... أنفسها عند أهلها، وأكثرها ثمناً"، وأخرجه البخاري أيضاً في كتاب العتق، باب أي الرقاب أفضل، ح: 2518 عن أبي ذر وفيه: "أعلاها ثمناً، وأنفسها عند أهلها" و"أعلاها" بالعين المهملة، وأخرجه ابن ماجه أيضاً في كتاب العتق باب العتق ح: 2523 عن أبي ذر وفيه: "... أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمناً" بالغين المعجمة. قال ابن قرقول: "معناهما متقارب" الفتح: 5/148، وانظر فيه معنى الحديث وتوجيه ألفاظه بتفصيل.
[75874]:ث: فداه.
[75875]:أخرجه بهذا اللفظ الطبري في جامع البيان 30/202 عن عقبة بن عامر الجهني، وأبو داود في كتاب العتق باب أي الرقاب أفضل؟ ح: 3967 بلفظ "كانت فداءه..." وانظر الفردوس 3/567 ومصابيح السنة 2/485 وجامع الأصول 9/571-572.
[75876]:زيادة من أ.