{ فَكُّ رَقَبَةٍ } أي هي إعتاق رقبة وتخليصها من أسار الرق . وكل شيء أطلقته فقد فككته ، ومنه : فك الرهن ، وفك الكتاب ، فقد بيّن سبحانه أن العقبة هي هذه القرب المذكورة التي تكون بها النجاة من النار . قال الحسن وقتادة : هي عقبة شديدة في النار دون الجسر ، فاقتحموها بطاعة الله . وقال مجاهد والضحاك والكلبي : هي الصراط الذي يضرب على جهنم كحدّ السيف . وقال كعب : هي نار دون الجسر . قيل : وفي الكلام حذف : أي وما أدراك ما اقتحام العقبة ؟ قرأ أبو عمرو وابن كثير والكسائي { فَكَّ رَقَبَةً } على أنه فعل ماض ونصب رقبة على المفعولية ، وهكذا قروا ، «أَطْعَمَ » : على أنه فعل ماض . وقرأ الباقون { فَكُّ } { أَوْ إِطْعَامُ } : على أنهما مصدران وجرّ { رَقَبَةً } بإضافة المصدر إليها ، فعلى القراءة الأولى يكون الفعلان بدلاً من اقتحم أو بياناً له كأنه قيل : فلا فك ولا أطعم ، والفكّ في الأصل : حلّ القيد ، سمي العتق فكاً لأن الرق كالقيد ، وسمي المرقوق رقبة لأنه بالرق كالأسير المربوط في رقبته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.