تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ دَحَىٰهَآ} (30)

دحاها : مهّدها وجعلها قابلة للسكنى .

ثم بسط الأرضَ ومهّدها للسكنى وسيّر الناسَ والأنعام عليها . فلفظةُ دحاها تعني التكويرَ والبسطَ في ذات الوقت ، فتكون أدلَّ الألفاظ على الأرض المبسوطة في الظاهر المكوّرة في الحقيقة . . وهذا منتهى الإحكام في اختيار اللفظ المناسب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ دَحَىٰهَآ} (30)

{ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ } أي : بعد خلق السماء { دَحَاهَا } أي : أودع فيها منافعها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ دَحَىٰهَآ} (30)

{ والأرض بعد ذلك دحاها } بسطها وكانت مخلوقة غير مدحوة

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ دَحَىٰهَآ} (30)

ولما بدأ بدلالة العالم العلوي لأنه أدل لما فيه من العجائب والمنافع مع كونه أشرف ، فذكر أنه أتقن السماء التي هي كالذكر ، ثنى بأنه سوى ما هي لها كالأنثى فقال : { والأرض } ولما كان المراد استغراق{[71520]} الزمان باستمرار الدحو{[71521]} ، حذف الخافض فقال : { بعد ذلك } أي المذكور كله { دحاها } أي بسطها ومدها للسكنى وبقية المنافع بعد أن كان خلقها وأوجدها قبل إيجاد السماء غير مسواة بالفعل ولا مدحوة .


[71520]:من ظ و م، وفي الأصل: باستغراق.
[71521]:من ظ و م، وفي الأصل: المدحو.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ دَحَىٰهَآ} (30)

قوله : { والأرض بعد ذلك دحاها } يعني دحى الله الأرض من بعد خلق السماء . ودحاها أي بسطها ومهدها للسكنى . والأدحية والأدحوة ، مبيض النعام في الرمل{[4753]} ولا إشكال فيما ذكره الباحثون في علوم الفلك من أن الأرض تشبه الكرة في هيأتها ، فإن الجسم العظيم يكون ظاهره للناظرين كالسطح المستوي المبسوط وإن كان في حقيقته كالكرة . وهكذا الأرض فإنها لعظيم سعتها وضخامة حجمها ينظر إليها الرائي فيجدها أمامه مستوية مبسوطة بالرغم من افتراضها على هيأة الكرة في شكلها الأساسي . على أن المراد هنا أن الأرض قد جعلها الله صالحة ممهدة للعيش والقرار


[4753]:القاموس المحيط جـ 4 ص 329.