فقال تعالى : { والأرض بعد ذلك دحاها } أي بسطها ومدها قال أمية بن أبي الصلت :
دحوت البلاد فسويتها *** وأنت على طيها قادر
فإن قلت ظاهر هذه الآية ، يقتضي أن الأرض خلقت بعد السّماء بدليل قوله تعالى { بعد ذلك } وقد قال تعالى : في حم السّجدة { ثم استوى إلى السماء } فكيف الجمع بين الآيتين وما معناهما .
قلت خلق الله الأرض أولاً مجتمعة ، ثم سمك السماء ثانياً ، ثم دحا الأرض بمعنى مدها وبسطها . ثالثاً ، فحصل بهذا التفسير الجمع بين الآيتين ، وزال الإشكال قال ابن عباس : خلق الله الأرض بأقواتها ، من غير أن يدحوها قبل السماء ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات ، ثم دحا الأرض بعد ذلك ، وقيل معناه والأرض مع ذلك دحاها كقوله{ عتل بعد ذلك زنيم }[ القلم : 13 ] أي مع ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.