تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُمۡ وَبَيۡنَ ٱلۡقُرَى ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَا قُرٗى ظَٰهِرَةٗ وَقَدَّرۡنَا فِيهَا ٱلسَّيۡرَۖ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا ءَامِنِينَ} (18)

القرى التي باركنا فيها : هي قرى بلاد الشام .

وجعلنا بين مسكنهم باليمن والقرى التي باركنا فيها قرىً متقاربة متراصّة ، وكانوا في نعمة وغبطة عيش هنيء في بلاد مرضيّة مع كثرة أشجارها وزروعها وخيراتها ، حتى إن المسافر لا يحتاج إلى حملِ زادٍ ولا ماء ، حيث نَزَلَ وجَدَ ماء وثمرا ، وقلنا لهم :

{ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ } متمتعين بهذه النعم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُمۡ وَبَيۡنَ ٱلۡقُرَى ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَا قُرٗى ظَٰهِرَةٗ وَقَدَّرۡنَا فِيهَا ٱلسَّيۡرَۖ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا ءَامِنِينَ} (18)

{ وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها } يعني قرى الشام { قرى ظاهرة } متواصلة يرى من هذه القرية القرية الأخرى فكانوا يخرجون من سبأ إلى الشام فيمرون على القرى العامرة { وقدرنا فيها السير } جعلنا سيرهم بمقدار إذا غدا أحدهم من قرية قال في أخرى وإذا راح من قرية أوى إلى أخرى وقلنا لهم { سيروا فيها } في تلك القرى { ليالي وأياما } أي وقت شئتم من ليل أو نهار { آمنين } لا تخافون عدوا ولا جوعا ولا عطشا