الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّا نَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ} (76)

قوله تعالى : " فلا يحزنك قولهم " هذه اللغة الفصيحة . ومن العرب من يقول يحزنك . والمراد تسلية نبيه عليه السلام ، أي لا يحزنك قولهم شاعر ساحر . وتم الكلام . ثم استأنف فقال : " إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون " من القول والعمل وما يظهرون فنجازيهم بذلك .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّا نَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ} (76)

قوله : { فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ } أي لا تبتئس ولا تحزن بتكذيبهم وجحودهم ونكولهم عن عقيدة التوحيد .

قوله : { إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } ذلك تهديد من الله للضالين المكذبين في كل زمان ، مبينا لهم أنهم لا يخفون عليه ؛ بل إنه سبحانه عليم بما يخفونه في قلوبهم من مقاصد السوء ونوايا الشر والظلم . وعليم بما يظهرونه من الأفعال والأقوال ، والله جلت قدرته يستوي عنده الباطن والظاهر ، والسر والعلن .