الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِيرُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَلَا ٱلۡمُسِيٓءُۚ قَلِيلٗا مَّا تَتَذَكَّرُونَ} (58)

قوله تعالى : " وما يستوي الأعمى والبصير " أي المؤمن والكافر والضال والمهتدي . " والذين آمنوا وعملوا الصالحات " أي ولا يستوي العامل للصالحات " ولا المسيء " الذي يعمل السيئات . " قليلا ما تتذكرون " قراءة العامة بياء على الخبر واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ؛ لأجل ما قبله من الخبر وما بعده . وقرأ الكوفيون بالتاء على الخطاب .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِيرُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَلَا ٱلۡمُسِيٓءُۚ قَلِيلٗا مَّا تَتَذَكَّرُونَ} (58)

{ وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلاً مَا تَتَذَكَّرُونَ ( 58 ) }

وما يستوي الأعمى والبصير ، وكذلك لا يستوي المؤمنون الذين يهتدون بهدي الله ويُقِرُّون بوحدانيته ، والجاحدون الذين يغضبونه وينكرون دلائله البينة . قليلا ما تتذكرون -أيها الناس- حجج الله ، فتعتبرون ، وتتعظون بها .