الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡأٓخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡيَهَا وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَأُوْلَـٰٓئِكَ كَانَ سَعۡيُهُم مَّشۡكُورٗا} (19)

" ومن أراد الآخرة " أي الدار الآخرة . " وسعى لها سعيها " أي عمل لها عملها من الطاعات . " وهو مؤمن " لأن الطاعات لا تقبل إلا من مؤمن . " فأولئك كان سعيهم مشكورا " أي مقبولا غير مردود . وقيل : مضاعفا ، أي تضاعف لهم الحسنات إلى عشر ، وإلى سبعين وإلى سبعمائة ضعف ، وإلى أضعاف كثيرة ، كما روي عن أبي هريرة وقد قيل له : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله ليجزي على الحسنة الواحدة ألف ألف حسنة ) ؟ فقال سمعته يقول : ( إن الله ليجزي على الحسنة الواحدة ألفي ألف حسنة ) .