لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡأٓخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡيَهَا وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَأُوْلَـٰٓئِكَ كَانَ سَعۡيُهُم مَّشۡكُورٗا} (19)

قوله سبحانه وتعالى { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها } أي عمل لها عملها { وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً } أي مقبولاً قيل : في الآية ثلاث شرائط في كون السعي مشكوراً إرادة الآخرة بعمله بأن يعقد بها همه ويتجافى عن دار

الغرور ، والسعي فيما كلف من الفعل والترك ، والإيمان الصحيح الثابت ، وعن بعض السلف الصالح . من لم يكن معه ثلاث لم ينفعه عمله ، إيمان ثابت ، ونية صادقة ، وعمل مصيب .