{ وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا ( 19 ) }
{ وَمَنْ أَرَادَ } بأعماله الدار { الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا } أي من أجلها ، وفائدة اللام اعتبار النية والإخلاص لأنها للاختصاص { سَعْيَهَا } أي السعي الحقيقي بها اللائق بطالبها ، وهو الإتيان بما أمر به وترك ما نهى عنه خالصا لله غير مشوب وكان الإتيان به على القانون الشرعي من دون ابتداع ولا هوى ولا التقرب بما يخترعون بآرائهم .
{ وَهُوَ مُؤْمِنٌ } بالله إيمانا صحيحا ، لأن العمل الصالح لا يستحق صاحبه الجزاء عليه إلا إذا كان من المؤمنين { إنما يتقبل الله من المتقين } والواو للحال { فَأُولَئِكَ } أي المريدون للآخرة الساعون لها سعيها ؛ وفيه مراعاة معنى من بعد مراعاة لفظها وهو مبتدأ وخبره { كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا } عند الله أي مقبولا غير مردود ؛ وقيل مضاعفا إلى أضعاف كثيرة .
فقد اعتبر سبحانه في كون السعي مشكورا أمورا ثلاثة :
الثاني : أن يسعى لها السعي الذي يحق لها .
والثالث : أن يكون مؤمنا وفي الخطيب قال بعض السلف الصالح ؛ من لم يكن معه ثلاث لم ينفعه عمله : إيمان ثابت ونية صادقة وعمل مصيب ، وتلا هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.