فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ فِئَةٞ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا} (43)

{ ولم تكن } بالتاء والياء سبعيتان { له } خبر كان { فئة } اسمها { ينصرونه من دون الله } صفة لفئة أي فئة ناصرة بدفع الهلاك عنها أو برد الهالك منها ، أو برد مثله عليه ، وقيل هو الخبر ، ورجح الأول سيبويه والثاني المبرد واحتج بقوله { ولم يكن له كفوا أحد } والمعنى : أنها لم تكن له فرقة أو جماعة يلتجئ إليها وينتصر بها ولا نفعه النفر الذين افتخر بهم فيما سبق .

{ وما كان } في نفسه { منتصرا } أي ممتنعا بقوته عن إهلاك الله لجنته وانتقامه منه وقادرا على واحد من هذه الأمور .