إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ فِئَةٞ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا} (43)

{ وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ } وقرئ بالياء التحتانية { فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ } يقدِرون على نصره بدفع الإهلاكِ أو على رد المهلِك أو الإتيانِ بمثله ، وجمعُ الضميرِ باعتبار المعنى كما في قوله عز وعلا : { يَرَوْنَهُمْ مّثْلَيْهِمْ } { مِن دُونِ الله } فإنه القادرُ على ذلك وحده { وَمَا كَانَ } في نفسه { مُنْتَصِراً } ممتنعاً بقوته عن انتقامه سبحانه .