فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ فِئَةٞ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا} (43)

{ وَلَمْ تَكُن لَهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ الله } { فئة } اسم كان و{ له } خبرها ، و{ ينصرونه } صفةً لفئة ، أي : فئة ناصرة ، ويجوز أن تكون { ينصرونه } الخبر ، ورجح الأوّل سيبويه ، ورجح الثاني المبرّد ، واحتج بقوله : { وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } [ الإخلاص : 4 ] والمعنى : أنه لم تكن له فرقة وجماعة يلتجئ إليها وينتصر بها ، ولا نفعه النفر الذين افتخر بهم فيما سبق { وَمَا كَانَ } في نفسه { مُنْتَصِراً } أي : ممتنعاً بقوته عن إهلاك الله لجنته ، وانتقامه منه .

/خ44