قوله : { وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ } : قرأ الأخَوان " يَكُنْ " بالياء مِنْ تحتُ . والباقون مِنْ فوقُ ، وهما واضحتان ؛ إذ التأنيثُ مجازيٌّ ، وحَسَّن التذكيرَ الفصلُ .
قوله : " يَنْصُرُونه " يجوزُ أَنْ تكونَ هذه الجملةُ خبراً وهو الظاهرُ ، وأَنْ تكونَ حالية ، والخبرُ الجارُّ المتقدِّمُ ، وسوَّغ مجيءَ الحالِ من النكرة تقدُّمُ النفيِ . ويجوز أَنْ تكونَ صفةً ل " فئة " إذا جَعَلْنا الخبرَ الجارَّ .
وقال : " يَنْصُرونه " حَمْلاً على معنى " فِئَة " لأنهم في قوةِ القوم والناس ، ولو حُمِل على لفظِها لأُفْرِد كقولِه تعالى : { فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ } [ آل عمران : 13 ] .
وقرأ ابن أبي عبلة : " تَنْصُرُه " على اللفظ . قال أبو البقاء : " ولو كان " تَنْصُره " لكان على اللفظ " . قلت : قد قرئ بذلك كما عَرَفْتَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.