قوله تعالى : " ولقد وصلنا لهم القول " أي أتبعنا بعضه بعضا ، وبعثنا رسولا بعد رسول وقرأ الحسن " وصلنا " مخففا . وقال أبو عبيدة والأخفش : معنى " وصلنا " أتممنا كصلتك الشيء . وقال ابن عيينه والسدي : بيّنا وقاله ابن عباس . وقال مجاهد : فصلنا وكذلك كان يقرؤها . وقال ابن زيد : وصلنا لهم خبر الدنيا بخبر الآخرة حتى كأنهم في الآخرة في الدنيا . وقال أهل المعاني : وَاَلينا وتابعنا وأنزلنا القرآن تبع بعضه بعضا : وعدا ووعيدا وقصصا وعبرا ونصائح ومواعظ إرادة أن يتذكروا فيفلحوا وأصلها من وصل الحبال بعضها ببعض قال الشاعر :
فقل لبني مروان ما بالُ ذِمَّةٍ *** وحبلٍ ضعيفٍ ما يزالُ يُوَصَّلُ{[12373]}
دَرِيرٍ كَخُذْرُوفِ الوليدِ أمَرَّهُ *** تَقَلُّبَ كَفَّيْهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ{[12374]}
والضمير في " لهم " لقريش . عن مجاهد . وقيل : هو لليهود . وقيل : هو لهم جميعا . والآية رد على من قال : هلا أوتي محمد القرآن جملة واحدة " لعلهم يتذكرون " قال ابن عباس : يتذكرون محمدا فيؤمنوا به . وقيل : يتذكرون فيخافوا أن ينزل بهم ما نزل بمن قبلهم . قاله علي بن عيسى . وقيل : لعلهم يتعظون بالقرآن عن عبادة الأصنام . حكاه النقاش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.