ثم قال تعالى{[53898]} : { ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون{[53899]}[ 51 ] ، أي ولقد{[53900]} وصلنا يا محمد لقومك من قريش ، ولليهود{[53901]} من بني إسرائيل القول بأخبار الماضين ، والنبأ عما أحللنا بهم من العقوبات ، إذ كذبوا الرسل { لعلهم يتذكرون }[ 51 ] ، أي يتفكرون ، ويعتبرون{[53902]} . وأصل " وصلنا " من وصل الجبال{[53903]} بعضها ببعض .
قال{[53904]} أبو عبيدة : وصّلنا أتممنا{[53905]} .
قال قتادة : معناه{[53906]} : وصّلنا لهم خبر من مضى بخبر من يأتي{[53907]} .
وقال ابن عيينة{[53908]} وصلنا : بينا{[53909]} .
وقال ابن زيد{[53910]} : وصّلنا لهم خبر الدنيا بخبر الآخرة ، حتى كأنهم عاينوا الآخرة وشهدوها وهم في الدنيا ، بما نريهم من الآيات في الدنيا .
قال مجاهد{[53911]} : وصّلنا لهم : يعني قريشا{[53912]} .
وقيل : عني به اليهود{[53913]} .
وقرأ الحسن : " وصلنا " بالتخفيف .
وقيل{[53914]} : معنى { وصّلنا لهم القول } أي جعلنا بعضه ينزل إثر بعض مشاكلا بعضه لبعض في باب الحكمة وحسن البيان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.