قوله{[40522]} : { وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ القول } العامة على تشديد «وَصّلْنَا » إما من الوصل ضد القطع أي : تابعنا بعضه ببعض{[40523]} . قال الفراء : أنزلنا آيات القرآن يتبع بعضها بعضاً{[40524]} ، وأصله من وصل الحبل ، قال :
4012 - فَقُلْ لِبَنِي مَرْوَانَ ما بَالُ ذِمَّتِي *** بِحَبْلٍ ضَعيفٍ لاَ يَزَالُ يُوصَّلُ{[40525]}
وإمّا{[40526]} : جعلناه أوصالاً أي : أنواعاً من المعاني - قاله مجاهد{[40527]} - وقرأ الحسن بتخفيف الصاد{[40528]} وهو قريب مما تقدم ، قال ابن عباس ومقاتل : وَصَّلْنَا : بيَّنا لكفار مكة - بما في القرآن من أخبار الأمم الخالية - كيف عذبوا بتكذيبهم{[40529]} ، وقال ابن زيد : وصلنا لهم القول : خبر الدنيا بخبر الآخرة ، حتى كأنهم عاينوا الآخرة في الدنيا{[40530]} «لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ » ، ثم لما أقام الدلالة{[40531]} على النبوة أكد ذلك بقوله : { الذين آتَيْنَاهُمُ الكتاب }{[40532]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.