قوله تعالى : " فانظر إلى آثار رحمة الله " يعني المطر ، أي انظروا نظر استبصار واستدلال ، أي استدلوا بذلك على أن من قدر عليه قادر على إحياء الموتى . وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي : " آثار " بالجمع . الباقون " بالتوحيد ؛ لأنه مضاف إلى مفرد . والأثر فاعل " يحيي " ويجوز أن يكون الفاعل اسم الله عز وجل . ومن قرأ : " آثار " بالجمع فلأن رحمة الله يجوز أن يراد بها الكثرة ، كما قال تعالى : " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " {[12535]} [ إبراهيم : 34 ] . وقرأ الجحدري وأبو حيوة وغيرهما : " كيف تحيي الأرض " بتاء ، ذهب بالتأنيث إلى لفظ الرحمة ؛ لأن أثر الرحمة يقوم مقامها فكأنه هو الرحمة ، أي كيف تحيي الرحمة الأرض أو الآثار . " ويحيي " أي يحيي الله عز وجل أو المطر أو الأثر فيمن قرأ بالياء . و " كيف يحيي الأرض " في موضع نصب على الحال على الحمل على المعنى ؛ لأن اللفظ لفظ الاستفهام والحال خبر . والتقدير : فانظر إلى أثر رحمة الله محيية للأرض بعد موتها . " إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير " استدلال بالشاهد على الغائب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.