قوله : { فانظر إلى آثَارِ }{[42212]} قرأ ابنُ عامر والأخوانِ وحَفْصٌ بالجمع والباقون بالإفراد : ( وَسلاَّمٌ ){[42213]} بكسر الهمزة ، وسكون الثاء وهي لغة فيه . وقرأ العامة «كَيْفَ يُحْيِي » بياء الغيبة ، أي أثر الرحمة فيمن قرأ بالإفراد ، ومن قرأ بالجمع فالفعل مسند لله تعالى وهو يحتمل في الإِفْرَادِ والجَحْدَرِيُّ وأَبو حَيْوَة{[42214]} وابْنُ السَّمَيْقع{[42215]} «تُحْيِي » بتاء{[42216]} التأنيث وفيها تخريجان أظهرهما : أن الفاعل عائد على الرحمة . والثاني : قاله أبو الفضل{[42217]} عائد على «أَثَرِ » وأنت «أثر »{[42218]} لاكتسابه بالإضافة التأنيث كنظائر ( له ){[42219]} تقدمت ، وَرُدَّ عليه بأن شرط ذلك كون المضاف ( بمعنى المضاف{[42220]} ) إليه أو من سببه لا أجنبياً{[42221]} ، وهذا أجنبي و «كَيْفَ يُحْيِي » معلق «لأنْظُرْ » وهو في محل{[42222]} نصب على إسقاط الخافض . وقال أبو الفتح{[42223]} : الجملة من «كَيْفَ يُحْيي » في موضع نصب على الحال حملاً على المعنى انتهى{[42224]} . وكيف تقع جملة الطلب{[42225]} حالاً ؟ وأراد برحمة الله هنا المطر أي انْظُرْ إلى حسن تأثيره في الأرض كيف يحيي الأرض بعد موتها ؟ ! .
قوله : { إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْييِ الموتى } أي إن ذَلك الذي يُحيِي الأرض لمُحْيِي الموتى ، فأَتَى باللام المؤكدة لاسم الفاعل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.