{ فانظر إلى آثار رحمه الله } الناشئة عن إنزال المطر من النبات والثمار والزرائع{[1365]} التي بها يكون الخصب ورخاء العيش ؛ أي انظر نظر اعتبار واستبصار ، استدل بذلك على توحيد الله ، وتفرده بهذا الصنع العجيب ؛ والفاء للدلالة على سرعة ترتبها عليه وقرئ : أثر بالتوحيد ، وآثار بالجمع سبعة .
{ كيف يحيي الأرض بعد موتها ؟ } فاعل الإحياء ضمير يعود إلى الله سبحانه وقيل : ضمير يعود إلى الأثر ، أي : انظر إلى كيفية هذا الإحياء البديع للأرض بعد موتها ، والمراد بالنظر التنبيه على عظيم قدرته ، وسعة رحمته ، مع ما فيه من التمهيد لأمر البعث ، وقرئ تحيى بالفوقية على أن فاعله ضمير يعود إلى الرحمة ، أو إلى الآثار .
{ إن ذلك } أي : إن الله العظيم الشأن ، المخترع لهذه الأشياء المذكورة { لمحيي الموتى } أي : القادر على إحيائهم في الآخرة ، وبعثهم ومجازاتهم ، كما أحيا الأرض الميتة بالمطر ، وهذا استدلال بإحياء الموات على إحياء الأموات { وهو على كل شيء قدير } أي : عظيم القدرة وكثيرها ، وهذا من جملة المقدورات بدليل الإنشاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.