ثم قال تعالى : { فانظر إلى أثر رحمتة الله } أي : انظر يا محمد إلى أثر المطر في الأرض كيف حييت بعد موتها ، وأنبتت بعد قحطها ، واهتزت بعد جدبها ، فكذلك يحيي الله الموتى بعد فنائهم .
ومن قرأ " أثر رحمة الله " بالتوحيد{[54828]} رده على التوحيد في : " فيبسطه " و " يجعله " و " من خلاله " و " وأصاب به " " ومن قبله " .
ومن قرأ بالجمع{[54829]} رده على الأسباب المتقدمة وهي : إرسال الله الريح ، وإثارتها السحاب ، وبسطه آياه في السماء ، وجعله إياه كسفا ، وإخراجه الودق ، فهذا كله آثار جليلة وليست بأثر واحد فجمع على ذلك .
ثم قال : { إن في ذلك لمحي الموتى } أي : إن الذي يحيي هذه الأرض بعد موتها لمحيي الموتى بعد موتهم .
{ وهو على كل شيء قدير } أي : لا يمتنع عليه فعل شيء أراده .
والمضمر في " يحيي الأرض " يجوز أن يكون للمطر ، ولله جل ذكره وللأثر .
وقرأ محمد اليماني{[54830]} " كيف تحيي " بالتاء{[54831]} رده على الرحمة ، أو على الآثار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.