الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{أَوۡ تَقُولُواْ لَوۡ أَنَّآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا ٱلۡكِتَٰبُ لَكُنَّآ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمۡۚ فَقَدۡ جَآءَكُم بَيِّنَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞۚ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَصَدَفَ عَنۡهَاۗ سَنَجۡزِي ٱلَّذِينَ يَصۡدِفُونَ عَنۡ ءَايَٰتِنَا سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصۡدِفُونَ} (157)

قوله تعالى : " أو تقولوا " عطف على " أن تقولوا " . " فقد جاءكم بينة من ربكم " أي قد زال العذر بمجيء محمد صلى الله عليه وسلم . والبينة والبيان واحد ، والمراد محمد صلى الله عليه وسلم ، سماه سبحانه بينة . " وهدى ورحمة " أي لمن أتبعه . ثم قال : " فمن أظلم " أي فإن كذبتم فلا أحد أظلم منكم . " صدف " أعرض ، و " يصدفون " يعرضون . وقد تقدم{[6919]} .


[6919]:راجع ج 6 ص 428.