الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَوۡ تَقُولُواْ لَوۡ أَنَّآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا ٱلۡكِتَٰبُ لَكُنَّآ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمۡۚ فَقَدۡ جَآءَكُم بَيِّنَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞۚ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَصَدَفَ عَنۡهَاۗ سَنَجۡزِي ٱلَّذِينَ يَصۡدِفُونَ عَنۡ ءَايَٰتِنَا سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصۡدِفُونَ} (157)

قوله : { أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب } الآية [ 158 ] .

والمعنى : ولئلا تقولوا : { لو أنا علينا الكتاب لكنا أهدى منهم } ، ( أي ){[22628]} من هاتين الطائفتين : اليهود والنصارى ، ثم قال{[22629]} لهم : { فقد جاء } – أيها المشركون – { بينة{[22630]} من ربكم{[22631]} } أي : كتاب بلسانكم تعرفون ما يتلى عليكم فيه ، فهو لا يغيب عنكم كما غاب ( ( عنكم ) ){[22632]} ما أنزل على الطائفتين ( ( من ) ){[22633]} قبلكم ، إذ هو بغير{[22634]} لسانكم فهو حجة عليكم { وهدى } أي : بيان للحق{[22635]} ، { ورحمة{[22636]} } : أي{[22637]} لمن عمل به{[22638]} .

وقوله : { فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدق عنها }{[22639]} أي : من أشد ظلما منكم إذ كذبتم بآيات الله وصدفتم عنها ، أي : أعرضتم فلم تؤمنوا بها . { سنجزي الذين يصدفون } أي : سنثيب الذين يعرضون عن { آياتنا سوء العذاب } أي : شديدة{[22640]} ، { بما كانوا يصدفون } أي : يعرضون عن{[22641]} آيات الله في الدنيا{[22642]} .


[22628]:ساقطة من ب د.
[22629]:ب د: قيل.
[22630]:ب: ببينة.
[22631]:أ: ربكم وهدى ورحمة.
[22632]:ساقطة من ب.
[22633]:ساقطة من ب د.
[22634]:مستدركة في هامش (أ) ومخرومة.
[22635]:ب د: للخلق.
[22636]:ساقطة من ب.
[22637]:ساقطة من د.
[22638]:انظر: تفسير الطبري 12/242، 243.
[22639]:ساقطة من ب د.
[22640]:ب: شديدة.
[22641]:ساقطة من أ.
[22642]:انظر: تفسير الطبري 12/243، 244، 2453.