تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَوۡ تَقُولُواْ لَوۡ أَنَّآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا ٱلۡكِتَٰبُ لَكُنَّآ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمۡۚ فَقَدۡ جَآءَكُم بَيِّنَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞۚ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَصَدَفَ عَنۡهَاۗ سَنَجۡزِي ٱلَّذِينَ يَصۡدِفُونَ عَنۡ ءَايَٰتِنَا سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصۡدِفُونَ} (157)

{ أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم } ، يعني اليهود والنصارى ، يقول الله لكفار مكة : { فقد جاءكم بينة من ربكم } ، يعني بيان من ربكم القرآن ، { و } هو { وهدى } من الضلالة { ورحمة } من العذاب لقوم يؤمنون ، فكذبوا به ، فنزلت : { فمن أظلم ممن كذب بآيات الله } ، يعني بالقرآن ، { وصدف عنها } ، يعني وأعرض عن آيات القرآن ، فلم يؤمن بها ، ثم أوعدهم الله ، فقال : { سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا } ، يعني يعرضون عن إيمان بالقرآن ، { سوء العذاب } ، يعني شدة العذاب ، { بما كانوا يصدفون } ، يعني بما كانوا يعرضون عن إيمان بالقرآن .