وقوله تعالى : { فَقَدْ جَآءَكُمْ } : جواب شرط مقدر فقدَّره الزمخشري : إن صدقتم فيما كنتم تعدُّون من أنفسكم فقد جاءكم وهو من أحسن الحذوف " وقدَّره غيره : إن كنتم كما تزعمون أنكم إذا أنزل عليكم كتاب تكونون أهدى من اليهود والنصارى فقد جاءكم . ولم يؤنث الفعل ؛ لأن التأنيث مجازي وللفصل بالمفعول ، و " من ربكم " يجوز أن يتعلق بجاءكم ، وأن يتعلق بمحذوف على أنه صفة ل " بيِّنة " . وقوله : وهدىً ورحمةً محذوف بعدهما : من ربكم .
وقوله : { فَمَنْ أَظْلَمُ } الظاهر أنها جملة مستقلة . وقال بعضهم : هي جواب شرط مقدر تقديره : فإن كذَّبتم فلا أحدَ أظلمُ منكم .
والجمهور على " كذَّب " مشدداً ، وبآيات الله متعلق به . وقرأ يحيى ابن وثاب وابن أبي عبلة " كَذَبَ " بالتخفيف ، وبآيات الله يجوز أن يكون مفعولاً ، وأن يكون حالاً/ أي : كذَّب ومعه آيات الله . وصَدَفَ مفعوله محذوف أي : وصدف عنها غيرَه . وقد تقدم تفسير ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.