قوله تعالى : ( أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة )
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم ) الآية ، ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة أن من حكم إنزال القرآن العظيم قطع عذر الكفار مكة . لئلا يقولوا : لو أنزل علينا كتاب لعملنا به ، و لكنا أهدى من اليهود و النصارى الذين لم يعملوا بكتبهم ، و صرح في موضع آخر أنهم أقسموا على ذلك ، وأنه لما أنزل عليهم ما زادهم نزوله إلا نفورا و بعدا عن الحق ، لاستكبارهم و مكرهم السيئ ، و هو قوله تعالى ( و أقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا استكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي : ( أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم ) يقول : قد جاءكم بينة لسان عربي مبين ، حين لم تعرفوا دراسة الطائفتين ، وحين قلتم : لو جاءنا كتاب لكنا أهدى منهم .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : ( أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم ) ، فهذا قول الكفار العرب ( فقد جاءكم بينة من ربكم و هدى ورحمة ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : ( و صدف
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.