الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{أَلَمۡ يَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ} (14)

قوله تعالى : { أرأيت إن كذب وتولى ، ألم يعلم بأن الله يرى }

يعني أبا جهل كذب بكتاب اللّه عز وجل ، وأعرض عن الإيمان . وقال الفراء : المعنى " أرأيت الذي ينهى . عبدا إذا صلى " وهو على الهدى ، وأمر بالتقوى ، والناهي مكذب متول عن الذكر ، أي فما أعجب هذا ! ثم يقول : ويله ألم يعلم أبو جهل بأن اللّه يرى ، أي يراه ويعلم فعله ، فهو تقرير وتوبيخ . وقيل : كل واحد من " أرأيت " بدل من الأول . و " ألم يعلم بأن اللّه يرى " الخبر .