لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{أَفَأَمِنتُمۡ أَن يَخۡسِفَ بِكُمۡ جَانِبَ ٱلۡبَرِّ أَوۡ يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗا ثُمَّ لَا تَجِدُواْ لَكُمۡ وَكِيلًا} (68)

الخوفُ ترقُّبُ العقوبات مع مجاري الأنفاس - كذلك قال الشيوخ . وأعرفُهم بالله أخوفُهم من الله . وصنوفُ العذابِ كثيرة ؛ فكم من مسرورٍ أَوَّل ليْلهِ أصبح في شِدَّة ! وكم من مهموم بات يتقلب على فراشه أصبح وقد جاءته البشرى بكمال النِّعم ! وفي معناه قالوا : إِن من خاف البيان لا يأخذه السُّبات . ووصفوا أهل المعرفة فقالوا :

مستوفزون على رِجْلٍ كأنهمو *** يريدون أن يمضوا ويرتحلوا