الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَفَأَمِنتُمۡ أَن يَخۡسِفَ بِكُمۡ جَانِبَ ٱلۡبَرِّ أَوۡ يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗا ثُمَّ لَا تَجِدُواْ لَكُمۡ وَكِيلًا} (68)

المعنى : أفأمنتم أيها الكفار نقم الله [ سبحانه{[41453]} ] بعد إذ أنجاكم من كربكم{[41454]} أن يخسف الله [ عز وجل{[41455]} ] بكم في جانب البر كما فعل بقارون وبداره { أو يرسل عليكم حاصبا } [ 68 ] أي : حجارة من السماء تقتلكم كما فعل بقوم لوط { ثم لا تجدوا لكم وكيلا } [ 68 ] أي : فيما يقوم لكم بالمدافعة عنكم من عذاب الله [ عز وجل{[41456]} ] " ولا ناصرا " {[41457]} .

وقال أبو عبيدة : " حاصبا " هنا : ريح عاصفة تحصب{[41458]} ، أي : ترمي بالحصباء من قوتها{[41459]} ، وقيل : الحاصب : التراب فيه حصى . والحصباء الحصى{[41460]} الصغار{[41461]} .


[41453]:ساقط من ق.
[41454]:ق: "كذبكم".
[41455]:ساقط من ق.
[41456]:ساقط من ق.
[41457]:وهو تفسير ابن جرير. انظر: جامع البيان 15/123، وهو حكاية عن قتادة كما في الجامع 10/189.
[41458]:ق: يحصب.
[41459]:انظر قوله في: غريب القرآن 259، وجامع البيان 15/124، والجامع 10/189.
[41460]:ق: "الحصباء".
[41461]:وهو قول الزجاج. انظر: معاني الزجاج 3/251، واللسان (حصب).