الحاصب الريح ترمي بالحصباء قاله الفراء ، والحصب الرمي بالحصباء وهي الحجارة الصغار .
مستقبلين شمال الشام نضربهم ***بحاصب كنديف القطن منثور
والحاصب العارض الرامي بالبرد والحجارة .
قال الزمخشري : والفاء للعطف على محذوف تقديره أنجوتم فأمنتم انتهى .
وتقدم لنا الكلام معه في دعواه أن الفاء والواو في مثل هذا التركيب للعطف على محذوف بين الهمزة وحرف العطف ، وأن مذهب الجماعة أن لا محذوف هناك ، وأن الفاء والواو للعطف على ما قبلها وأنه اعتنى بهمزة الاستفهام لكونها لها صدر الكلام فقدمت والنية التأخير ، وأن التقدير فأمنتم .
وقد رجع الزمخشري إلى مذهب الجماعة والخطاب للسابق ذكرهم أي { أفأمنتم } أيها الناجون المعرضون عن صنع الله الذي نجاكم ، وانتصب { جانب } على المفعول به بنخسف كقوله { فخسفنا به وبداره الأرض } والمعنى أن نغيره بكم فتهلكون بذلك .
وقال الزمخشري : أن نقلبه وأنتم عليه .
وقال الحوفي : { جانب البر } منصوب على الظرف ، ولما كان الخسف تغييباً في التراب قال : { جانب البر } و { بكم } حال أي نخسف { جانب البر } مصحوباً بكم .
وقيل : الباء للسبب أي بسببكم ، ويكون المعنى { جانب البر } الذي أنتم فيه ، فيحصل بخسفه إهلاكهم وإلاّ فلا يلزم من خسف { جانب البر } بسببهم إهلاكهم .
وقال السدّي : رام يرميكم بحجارة من سجيل ، والمعنى أن قدرته تعالى بالغة فإن كان نجاكم من الغرق وكفرتم نعمته فلا تأمنوا إهلاكه إياكم وأنتم في البر ، إما بأمر يكون من تحتكم وهو تغوير الأرض بكم ، أو من فوقكم بإرسال حاصب عليكم ، وهذه الغاية في تمكن القدرة ثم { لا تجدوا } عند حلول أحد هذين بكم من تكلون أموركم إليه فيتوكل في صرف ذلك عنكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.