لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{أَمۡ تَقُولُونَ إِنَّ إِبۡرَٰهِـۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰۗ قُلۡ ءَأَنتُمۡ أَعۡلَمُ أَمِ ٱللَّهُۗ وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَٰدَةً عِندَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (140)

مَنْ نظر مِنْ نفسه إلى الخَلْقِ يتخيَّل كُلاًّ بِرَقمِه ، ويحسب الجميع بنعت مثله ؛ فلمَّا كانوا بحكم الأجنبِيَّة حَكَم الأنبياء - عليهم السلام - بمثل حالتهم ، فردَّ الحقُّ - سبحانه - عليهم ظنَّهم و ( . . . ) فيهم رأيهم . وهل يكون المجذوب عن شاهده كالمحجوب في شاهده ؟ وهل يتساوى المختطف عن كُلِّه بالمردود إلى مثله ؟

ذلك ظن الذين كفروا فتعساً لهم !