في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (87)

57

ثم يواجههم بمنطق فطرتهم ، وبما لا يجادلون فيه ولا يشكون ، وهو أن الله خالقهم . فكيف حينئذ يشركون معه أحداً في عبادته ، أو يتوقعون من أحد شفاعة عنده لمن أشرك به :

( ولئن سألتهم من خلقهم ? ليقولن الله . فأنى يؤفكون )?

وكيف يصرفون عن الحق الذي تشهد به فطرتهم ويحيدون عن مقتضاه المنطقي المحتوم ?

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (87)

قوله : { ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله } أي لئن سألت هؤلاء المشركين من قومك عمن خلقهم لأجابوا بأن الله هو الذي خلقنا ، أي أنهم مقرون بأن الله هو الخالق بالرغم من شركهم واتخاذهم من دون الله الخالق أندادا يعبدونهم مع الله .

قوله : { فأنى يؤفكون } كيف ينقلبون عن عبادة الله وحده إلى عبادة غيره مع إقرارهم بأن الله هو الخالق ؟ فهم بذلك في غاية السفاهة والجهالة .