في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ} (5)

( تنزيل العزيز الرحيم ) . .

يعرّف الله عباده بنفسه في مثل هذه المواضع ، ليدركوا حقيقة ما نزّل إليهم . فهو العزيز القوي الذي يفعل ما يريد . وهو الرحيم بعباده الذي يفعل بهم ما يفعل ، وهو يريد بهم الرحمة فيما يفعل .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ} (5)

{ تَنزيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ } أي : هذا الصراط والمنهج والدين الذي جئت به مُنزل من رب العزة ، الرحيم بعباده المؤمنين ، كما قال تعالى : { وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ } [ الشورى : 52 ، 53 ] .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ} (5)

القول في تأويل قوله تعالى : { تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرّحِيمِ } .

اختلف القرّاء في قراءة قوله : تَنْزِيلَ العَزِيزِ الرّحِيمِ فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة : «تَنْزِيلُ العَزِيز » برفع تنزيل ، والرفع في ذلك يتجه من وجهين أحدهما : بأن يُجعل خبرا ، فيكون معنى الكلام : إنه تنزيل العزيز الرحيم . والاَخر : بالابتداء ، فيكون معنى الكلام حينئذٍ : إنك لمن المرسلين ، هذا تنزيل العزيز الرحيم . وقرأته عامة قرّاء الكوفة وبعض أهل الشام : تَنْزِيلَ نصبا على المصدر من قوله : إنّكَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ لأنّ الإرسال إنما هو عن التنزيل ، فكأنه قيل : لمنزل تنزيل العزيز الرحيم حقا .

والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان مشهورتان في قرّاء الأمصار ، متقاربتا المعنى ، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب الصواب . ومعنى الكلام : إنك لمن المرسلين يا محمد إرسال الربّ العزيز في انتقامه من أهل الكفر به ، الرحيم بمن تاب إليه ، وأناب من كفره وفسوقه أن يعاقبه على سالف جرمه بعد توبته له .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ} (5)

{ تنزيل العزيز الرحيم } خبر محذوف والمصدر بمعنى المفعول . وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص بالنصب بإضمار أعني أو فعله على انه على أصله ، وقرئ بالجر على البدل من القرآن .