السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ} (5)

ولما كان كأنه قيل : ما هذا الذي أرسل به ؟ كان كأنه قيل جواباً : هو القرآن الذي وقع الإقسام به وهو : { تنزيل } أو حال كونه تنزيل { العزيز } أي : المتصف بجميع صفات الجلال { الرحيم } أي : الحاوي لجميع صفات الإكرام الذي ينعم على من يشاء من عباده بعد الإنعام بإيجادهم فهو الواحد المنفرد في ملكه ، وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي تنزيل بالنصب على الحال كما مر ، أو بإضمار أعني ، والباقون بالرفع على أنه خبر مبتدأ مضمر كما مر .